بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّدٍ وآله وصحبه أجمعين، أمَّا بعدُ:
فهذه ترجمةٌ مختصرةٌ كتبتُها عَنْ شَيْخِنَا الشيخ عبد الله بن عبد الرَّحيم البُخاري حفظه الله وَرَعَاهُ، لَمَّا رأيتُ سُؤال عَددٍ من الإخوةِ، راغبين فِي معرفة ترجمةٍ عن الشيخِ وفقه الله، وهي عبارة عن أسئلةٍ وجَّهتها إليه بعد استئذانه و قبوله حفظه الله، فَأجاب عنْها وفقه الله، وهي كالتالي:
السُّؤالُ الأَوَّلُ: شَيْخَنَا لو تكرِّمتم بِذِكْرِ الاسْمِ كَامَلاً مع النَّسبِ وَالنِّسبة؟
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّدٍ وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وعلى أتباعه إلى يوم الدِّين، وبعدُ: فأقولُ جواباً عن السُّؤال الأول: الاسم: عَبْدُ الله بْنُ عَبْد الرَّحِيْمِ بْنِ حُسْيَن بْنِ مَحْمُودٍ السَّعديُّ ثُمَّ البُخاريُّ المدينيُّ. نسبةً إلى بني سعدٍ من الطَّائف، كمَا حدَّثني بذلك والدي الشَّيخ عبد الرحيم رحمه الله، عن والده الشيخ حسين عن آبائهِ.
السُّؤال الثاني: بارك الله فيكم، هل لكم أن تُخبرونا عن مكان الميلاد؟
الجواب: أمَّا مكانُ الميلاد ففي المدينة النَّبوية، في حي (باب التَّمار).
السُّؤال الثَّالث: شيخنا بارك الله فيكم: هل لكم أن تذكروا لنا شيئاً عن والدكم الشيخ عبد الرَّحيم؟
الجواب: إنَّ من أقل الواجبات المتعيِّنة عليَّ تجاه والدي رحمه الله أن أُبين مكانته وأعرَّف به عند مَنْ يَجهله. فأقولُ: والدي هُو الشيخ عبد الرحيم بن حسين بن محمود رحمه الله، وكانَ اسمهُ قديماً (محمد عبد الرحيم) مركَّباً، ثم صدرت الأوامر السَّامية الخاصة بإدارات الأحوال المدَنِيَّة بالمملكة بمنع التَّركيب في الأسماء، فعدَّل الوالدُ رحمه الله الاسم من (محمد عبد الرحيم) إلى (عبد الرحيم).
نَشَأَ يتيماً في كنف أُمِّه إبَّان الحكم العُثماني للحِجْاز، وحَفظ القرآن الكريم منْذُ صِغَره في الكتاتيبِ، وتابع دراسته في (مدرسة العلوم الشرعية) وأُجيز منها في ذَلِكَ، و نظراً لأنَّه كان العائل الوحيد لأمُّهِ رحمها الله، اضُّطر رحمه الله لترك الدراسة قبل التخرج بسنةٍ واحدةٍ، مع أنه كان متفوِّقاً كما هو مَحْفُوظٌ عندنا مِنْ شَهادة المدرسة بذلكَ، ومع عَمَلِهِ كَان يحرص على حِلَق الْعِلْمِ بالمسجد النبوي الشريف والأخذ عن عُلَمائه آنذاك.
ثُمَّ انتقل إلى الرياض وعمل فيها لدى الملك عبد العزيز رحمه الله، وعمل بعدها في أعمال مهنية أخرى، والتَحق بالإدارة العامَّة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي كَاتباً فيها في أَوَّلِ عام 1374هـ، ثُمَّ ترفع إلى رئيس قسمٍ فيها بَعْدَ عَامٍ، وكان رئيسُ الهيئة آنذاك الشَّيخ العلاَّمة عمر بن حسن آل الشيخ رحمه الله بِمُسَمَّى (الرئيس العام للهيئات الدِّينية بنجد والمنطقة الشرقية) و تَحَصَّل الوالدُ رحمه الله على (شهادةٍ وتزكيةٍ) وهي مَحفوظة عندنا بتوقيعِ سماحة الشيخ عُمر تَدلُّ على (حسن سلوكه وسيرته وتزكيتهِ)، قال فيها رحمه الله :" إنَّ الموظف الموضح اسمه أعلاه (الأستاذ محمد عبد الرحيم بن حسين البخاري) نشأ في رعايتنا، ونعتبره من أبنائنا، ونثق فيه عقيدة وحسن خلق، وإخلاصاً في دينه، وإخلاصاً في حكومته.." وهذه الشهادة رقمها (2396 / م / خ) في (25 / 9 / 1377هـ).
ثُمَّ انتقل الوالدُ رحمه الله إلى المدينة النَّبويَّة للعملِ بالمحكمة الشَّرعية الكبرى في (13 / 2 / 1380هـ) كاتبَ ضبط لدَى عددٍ من مشايخ وقضاة المدينة وعلمائها، وهم على التَّرتيب (الشيخ مُحمد الحافظ) ثُمَّ (الشيخ عبد القادر الجزائري) وَ أخيراً (الشَّيخ عبد المعين أبو ذراع) رحم الله الجميع، وكان رئيس المحكمة آنذاك و إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشَّيخ العلامة عبد العزيز بن صالح رحمه الله، وللوالد رحمه الله (شهادة تدلُّ على حسن سيرته) أيضاً محفوظة لدينا فيها إفادة من سماحة الشيخ عبد العزيز بن صالح بأنَّ الوالد رحمه الله (كان خلال عمله مثالاً للجد والنشاط، وقائم بكلِّ ما يُسندُ إليه من أعمال خير قيامٍ) وكانت هذه الشهادة مؤرخَّة في (21 / 9 / 1392هـ). ثم انتقل رحمه الله إلى (الجامعة الإسلامية) في (1 / 4 / 1388هـ) برئاسة سماحة الإمام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله، وكان يعمل ابتدءاً أميناً لصندوق الجامعة الإسلامية، وأُضيف إليه عمل (كاتب يوميَّة الصَّندوق، ومندوب صرف الموظَّفين)، وقد تَحصَّل الوالد على (شهادةٍ وتزكيةٍ) مَحفوظة لدينا فيها إفادة مُصَدَّقة من سَمَاحَة الإمام عبد العزيز بن باز بأنَّ الوالد رحمه الله (يَتَّصِفُ بِحُسْنِ السِّيْرَةِ وَ السُّلوك والاجتهاد في العمل) وهي مرقومة بـ (338) في (27 / 3 / 1392هـ)، ثم استمرَّ الوالد رحمه الله في العمل بالجامعة وترقَّى فيها فعملَ أميناً لقسم الامتحانات بكليَّة الدَّعوة وأصول الدِّين، ثم أخيراً (أمين امتحانات الجامعة الإسلاميَّة) بعمادة (القبول والتَّسجيل) حتى انتهاء خدمته من العمل الحكومي (1 / 7 / 1407هـ).
فالوالدُ قد شهد له هؤلاء الأئمة الثلاثة (عُمر بن حسن آل الشيخ) وَ(عبد العزيز بن صالح) و( عبد العزيز بن باز) بِحُسن سِيْرتِه وسلوكه واستقامتهِ، وجدِّهِ واجتهاده فيما أُسند إليه من عملٍ. و الحقُّ يقالُ: أنَّ الأمر كمَا قالوا فَإننا لا نَعْلمُ نحن جميع أولاده منه رحمه الله إلا الحرص والانتظام والجد والاجتهاد في العمل، مع الحرص على الخير ووجوهِ، وكان إضافة إلى أعماله الحكومية قيِّماً على جميع شؤون (مسجد الإمام البخاري) الواقع في حي (باب التمار) بشارع أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، واستمرَّ قيِّماً عليه قرابة (37) سنةً، ومع قيامهِ بمهامه على شؤون المسجد كانت له حلقة لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، فكم مِنْ حافظ قد خرَّج رحمه الله، بل إنَّه درَّس وحفَّظ القرآن حتى آخر يومٍ من حياته رحمه الله. توفِّي رحمه الله وقد خلَّف ( 13) ولداً، وكان عابَداً ناسكاً، حريصاً على العلم محباً للعلماء مبجلاً لهم، متَّبعاً للسُّنَّة، منابذاً للبدعة والمبتدعة، على اعتقاد أهل السنة والجماعة، وله صلةٌ وثيقةٌ بعددٍ كبير من علمائنا السلفيين منهم سماحة الإمام العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي (صاحب أضواء البيان)، و سماحة الإمام شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز، وله تواصل مع العلامة الفقيه عبد الرحمن السعدي، بل إن الشيخ أهدى للوالد كُتباً وعليها خطُّ الشيخ وهي محفوظة عندي، ومنهم العلامة المحدث حماد الأنصاري، و العلامة المحدث عبد المحسن العباد، والعلامة المجاهد محمد أمان الجامي، والعلامة المحدث ربيع بن هادي، والعلامة المحدث عمر بن محمد فلاته، وغيرهم كثير.
و أعلمُ منه رحمه الله مُحافظتة على صيام كل اثنين وخميس من كلِّ أسبوع وكانت له (مائدة) لإطعام الصَّائمين كلَّ اثنين وخميس من كل أسبوع في المسجد النبوي الشَّريف، حتى إنَّه يوم وفاته كان صائماً، وذلك في يوم الخميس الموافق 23 / 12 / 1422هـ، فبعد أنَّ درَّس وسمَّع الطُّلاب القرآن غادروا قَبْلَهُ لإعداد الإفطار في المسجد النبوي وطلب منهم الانصراف قبله لأنه كان يشعر بألمٍ ورغب أيضاً أن يهيأ للذهاب إلى المسجد النبوي فجدد وضوئه ونزلَ مسرعاً إلى المسجد النبوي سيراً على الأقدام إلا أنه لما قرب من الباب رقم (29) شرقاً من المسجد النبوي سقطَ على درج المسجد، مفارقاً للحياة صائماً قُبيل المغرب، فنسأل الله أن يتغمده بواسع فضله ويسكنه فسيح جنته، آمين.
السُّؤال الرابع: بارك الله فيكم: شيخنا هل لكم أن تخبرونا عن طلبكم للعلم، ومشايخكم؟
الجواب: قد منَّ الله عليَّ أن نشأتُ في كنفِ والديَّ الكريمين، فقد حرصا كل الحرص على تربيتنا تربية سليمة مستقيمة ولله الحمد، وكان والدي رحمه الله يتعاهدنا على أمور ديننا ومن أهمها الصَّلاة جماعةً، وكان يُنابذ البدع وأهلها- كما أسلفتُ-، وكنَّا نسأله عن بعضها كَالمولد النبوي ونحوه فكان يُحذرنا منها ومن أهلها ويذكر لنا بعض فتاوى العلماء فيها كالإمام عبد العزيز بن باز وغيره من أهل العلم، كُلُّ ذلك كان له أثرٌ كبير في توجهي لطلب العلم، لذا بدأتُ في حفظ القرآن فِي (مسجد الإمام البخاري) الذي كان والدي قيماً عليه وأنا في المرحلة الابتدائية في السَّنوات الأولى منه، ثم حَصل انقطاعٌ يسير ثم عَاودتُ الحفظ ولله الحمدُ والمنَّة. وَ حُبِّب إليَّ علم الحديث منذ الصغر فكنت أجتهدُ في تحصيل كتبه والنظر فيها، والسُّؤال عما أشكل، مع حفظ ما استطعتُ منها ولله الحمد، وكذا حرصتُ كل الحرص على تعلم الاعتقاد لما أرى من ضرورة الحاجة إليه، فاجتهدت في ذلك ولزمت الحلق في المسجد النبوي الشريف.
وهنا أقول: مما لا شكَّ فيه أنَّ مشايخ المرء هم عمود نَسبه العلمي، وسأذكرُ جملة من أهل العلم والفضل ممن أخذتُ عنهم وتحمَّلت منهم، فجزاهم الله عني خير الجزاء، وهم على سبيل التمثيل لا الحصر. أوَّلاً: القرآن الكريم وتجويده. قد منَّ الله عليَّ أن أخذتُ القرآن الكريم على عددٍ من القراء، وبعضهم أخذت عنه التجويد خاصَّة، فأخذتُ القرآن عن كلٍّ من:
شَيْخِي العلاَّمة النَّاصح الصَّادق الرَّباني محمَّد أمان بن علي الجامي رحمه الله، فقد لزمته نحواً من (10) سنوات، ودرستُ عليه عدداً كثيراً من كُتب العلم فِي (العقيدة) و(الحديث) وغيرها كمَا نصَّ على ذلك في ( تَزكيتهِ لِي) الَّتي أحتفظُ بها وأَفْتَخرُ بها، فَمِنَ الكُتُب التي درستُها عليه: ( الأصول الثلاثة) و (القواعد الأربعة) و كتاب (التوحيد) لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، و شَرحيه (فتح المجيد) و ( قُرَّة عيون الموحدين)، و( تَجريدُ التوحيد) للمقريزي، و( الواسطية) و(الحموية) و(التدمرية) كلها لشيخ الإسلام ابن تيمية، و(شرح الطحاوية) لابن أبي العز الحنفي، و(القواعد المثلى) لابن عثيمين، و(قطر الندى وبل الصدى) و(الآجرومية)، و أبواباً من ( نيل الأوطار) و(زاد المعاد)، وكتاب (الصيام) من (صحيح البخاري) و(عمدة الأحكام) للمقدسي، و غيرها، وهذه أكثرها في المسجد النَّبوي الشَّريف، وبعضها في المسجد المجاور لبيته وبعضها في مسجد الصانع بحي المصانع.
السُّؤال الخامس: شيخنا: هل تَمَّ لكم علاقة بسماحة العلامة عبد العزيز بن باز والعلامة محمد العثيمين، والعلامة الألباني، رحمهم الله؟.
الجواب: إنَّ هؤلاء الذين ذكرتهم مفخرةٌ لأهل السُّنَّة، فهم من أئمتها وأعلامها، و المرء يتشرف بأنْ يذكر ما له علاقة بهم، لذا أقولُ: إنّ من العلماء الذين أُصنِّفُهم في مشايخي أيضاً: العلاَّمة الإمام شيخ الإسلام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله حيثُ حَضرتُ بَعْضَ دُروسه في مسجدهِ بالطَّائف، في صيف عام 1408هـ، وكانَ يشرحُ في (بلوغ المرام) لابن حجر، وحَضرتُ له لقاءات عدَّة وَوجَّهْتُ لَه جُملة مِنَ السُّؤالات، وحَضَرتُ عَليه قراءة من ( تُحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي) بِمنْزِلهِ بالطَّائف، وَ تَشرَّفْتُ بكوني ثَالث الحاضرين، حيث كان في المجلس الشَّيخُ وَالقَارئ وأنَا فَقَطْ، ولله الحمد والمنَّة، وأذكرُ أنَّ الشيخ في سنة من السنوات لما سألته عن دخول الجامعة؟ شجعني لدخولها، وسألته عن كلية الحديث، فزادني تشجيعاً، رحمه الله. و منهم العلاَّمة الفهَّامة الفَقهيه الشيَّخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، فَقَدْ حضرتُ دُروسه في المسجد الحرام في العشر الأخير من رمضان عام (1407هـ) وكان يشرحُ حديث جبريل عليه السَّلام الطَّويل في صحيح مسلم، ودوَّنت كُل الفوائد التي استفدتها منه رحمه الله، وكَذا كُنْتُ أُسافر إليه رحمه الله في (عُنيزة) في الصَّيف لِحُضور دروسه الصَّيفية، فحضرتُ صيف 1408هـ، وصيف 1409هـ أيضاً، وأما دروسه التي كان يَعْقِدُها في المسجد النَّبوي الشريف فكذَلك حضرتها كلها و لزمْتُه فِيْها. ومنَّ الله عليَّ أيضاً بلقاء الإمام الهمام المحدث الناقد محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، إبَّان زيارته للمدينة النبوية، في عام 1408هـ تقريباً، و كرَّر الزِّيارة أيضاً بعدها، فحضرتُ كلَّ لقاءاته العامَّة بَلْ وَ بعض الخاصَّة أيضاً، وتَشرَّفتُ بِانْفِرَادي به رحمه الله يوماً بعد صَلاة ظُهْرٍ وهو خَارجٌ مِنَ المسجد النبوي مُتَّجِهاً إلى سَكنهِ فتَوجَّهت إليه بعدَّةِ أسئلة وكان مُمْسِكاً بيدي مُشَبِّكاً أصابع يده اليمنى بأصابع يدي اليُسرى، يَسألُني عن اسمي و دِراستي، وكان مُسرعاً في مشيتهِ إلى أنْ وَصلتُ معه المنزل، فاسْتَأذن، ثُم انْصَرفتُ، رحمه الله رحمة واسعة وسائر علمائنا أجمعين.
السُّؤال السَّادس: هل لكم أن تذكروا لنا من أجازكم من أهل العلم؟
الجواب: حرصتُ في أخذي للإجازات أن آخذها بشرطها ما أمكن، من القراءة ثم طلب الإجازة، وسبق أن ذكرتُ ممن أجازني:
السُّؤال السَّابع: بارك الله فيكم شيخنا: هل لكم أنْ تذكروا لنا مؤهَّلاتكم العلميَّة؟. الجواب: المؤهلات العلميَّة:
السُّؤال الثامن: أحسن الله إليكم: شيخنا هل لكم أن تذكروا لنا ما لكم من مؤلفات؟
الجواب: لا شك أن المشاركة في تدوين العلم ونشره أمرٌ مهمٌ، و قد منَّ الله عليَّ بذلك منذ وقتٍ، فكتبتُ جملة من المؤلفات العلمية، رغبةً في نشر العلم، فنسأل الله القبول والعون، فمن تلك المؤلفات:
السُّؤال التاسع: أحسن الله إليكم: هل لكم أن تطلعونا على الكتب التي درستموها حفظكم الله؟.
الجواب: جواباً عن هذا السؤال أقول: تدريسي للكتب على قسمين: كتبٌ درستها وانتهيت منها. وكتبٌ لا زلتُ فيها لم أنتهي منها بعدُ، وعلى كل حال فالكتبُ هي:
ولعل في هذا القدر كفاية، لذا أرى أن ننتهي عند هذا القدر، والله أسأل أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علَّمنا، وأن يرزقنا علماً ينفعنا، إنَّه جوادٌ كريم، وصلَّى الله على نبيِّنا محمد وآله وصحبه وسلَّم. في الختام نشكرُ شيخنا على ما أتحفنا به، ونسأله تعالى أن يبارك فيه وفي عمره، وأن يمده بعونه وتوفيقه، إنَّه سميعٌ مجيبٌ، وصلَّى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلَّم.